الرجاء الذي سعى لتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغه المباراة النهاية لأول مرة في تاريخه رد على المحاولات البرازيلية، باعتماده على المرتدات بقيادة نجم الفريق محسن ياجور التي أثمرت ضربة ركنية لم يحسن تلقيها عبد الإله حفيظي.
الرجاء انتفض على الكبرياء البرازيلي وكاد أن ينهي الفترة الأولى متقدماً على الأقل بهدفين لو استغل أبرز فرصتين له لكن سوء الحظ وغياب اللمسة حالا دون ذلك.
ففي الدقيقة 35 تصدى الحارس البرازيلي فيكتور باغي لكرة محسن متولي (35) بعد عرضية من عادل كاروشي، ليضيع نفس اللاعب فرصة لا تقل خطورة عن الأولى عندما سدد كرة جانبية للحارس البرازيلي إثر تمريرة من محسن ياجور (39).
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة أخفق المهاجم محسن ياجور في النيل من الشباك البرازيلية بعد انفراده من الجهة اليسرى للحارس الذي أغلق أمامه الزاوية فسدد بجانب المرمى (44).
ياجور يصدم البرازيليين
أصاب المتميز محسن ياجور جماهير أتليتيكو مينيورو الحاضرة في استاد مراكش بالصدمة بتسجيله هدف التقدم للرجاء بعدما استثمر تمريرة رائعة من عبد الإله حفيظي وأسكن الكرة في شباك فيكتور معلناً تقدم فريقه (51).
الرجاء بحث عن هدف الاطمئنان وبنسخة كربونية من الهدف الأول سجل المغاربة الهدف الثاني لكن الحكم الإسباني كارلوس فيلاسيو ألغاه بداعي التسلل.
استفاقة رونالدينيو وتعادل مينيرو
بعد بقائه في سبات طوال الشوط الأول وتقدم الرجاء في الشوط الثاني استفاق النجم البرازيلي رونالدينيو، عبر محاولة أولى لم تكن ناجحة من رأسية في الدقيقة (55)، لكن المحاولة الثانية من مخالفة مباشرة لم تمر مرور الكرام على دفاع الرجاء حيث غالط نجم برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي سابقاَ الحارس خالد العسكري من كرة لا يعلم سرها إلا رونالدينيو وأعاد بالتالي المباراة إلى المربع الأول.
هدف التعادل منح مجدداً الثقة للبرازيلين الذين عادوا للأخذ بزمام الأمور وسط تراجع اللياقة البدنية للمغاربة بسبب خوضهم لمواجهتين سابقتين في أعلى مستوى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي (1-2) في الدور الأول، ومونتيري المكسيكي (2-1).
لهم رونالدينيو وللرجاء ياجور..ينيو
لن ينسى فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي بعد خيبته في مونديال الأندية وإخفاقه في تحقيق حلمه ببلوغ المباراة النهاية لأول مرة في تاريخه، لاعب اسمه محسن ياجور الذي أذاقهم العلقم وأقلق مضجعهم طوال المباراة بسبب تحركاته السريعة وأيضاً بتسجيله الهدف الأول وحصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 82 حولها محسن متولي إلى هدف التقدم.
مساحات شاغرة .. وهدف ثالث
بحث مينيرو عن هدف التعادل جعله ينزل بكل ثقله للهجوم ما ترك مساحات شاغرة أمام هجوم الرجاء الذي كان يتصيد الفرصة لتوجيه الضربة القاسمة وإنهاء المباراة بهدف ثالث سجله لاعب أفريقيا الوسطى فياني مابيدي (90+4).
الرجاء يكسر سيطرة أندية أوروبا
ببلوغه المباراة النهائية أصبح الرجاء ثاني فريق يخرق سيطرة أندية أوروبا وأميركا الجنوبية على المباراة النهائية للبطولة بعد مازيمبي الكونغولي بطل القارة السمراء عام 2010 عندما تغلب على إنترناسيونال البرازيلي 2-صفر في دور الأربعة، قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان الإيطالي 0-3.
البنزرتي: توجنا جهودنا الكبيرة
عبر المدرب التونسي فوزي البنزرتي عقب نهاية المباراة أمام أتليتيكو مينيرو عن سعادته الكبيرة ببلوغ المباراة النهائية وقال " شعور لا يوصف بعبورنا كفريق عربي إلى المباراة النهائية، هذا الإنجاز جاء ثمرة جهود اللاعبين في ثلاث مباريات كانوا فيها أبطالاً".
وأضاف البنزرتي " ببلوغنا النهائي أكدنا أن الكرة المغربية والعربية لا ينقصها شي للوقوف بندية أمام أعتى الأندية الأوروبية واللاتينية".
وحول مواجهة البايرن المرتقبة اعترف البنزرتي بصعوبة المواجهة أمام العملاق البافاري، وقال " سنحاول التعامل مع المباراة وفق إمكاناتنا المتاحة، لن ندخر جهداً في الدفاع عن ألوان الفريق ويكفينا شرفاً بلوغنا النهائي في هذ العرس العالمي".
رونالدينيو يتقبل الهزيمة
وقال نجم الفريق البرازيلي رونالدينيو: "يجب أن نتقبل الهزيمة ببرودة أعصاب، أشكر فريقي على الأداء الجميل والجماهير على مساندتهم لنا، المنافس كان جيداً واستثمر الفرص التي أتيحت له على أكمل وجه".